
اتحاد الصناعات: الرمز الوطني يمثل نقلة نوعية في مسار دعم الصناعة العراقية
أكد رئيس اتحاد الصناعات العراقي عادل عكاب، اليوم الجمعة، أن إطلاق “منصة الرمز الوطني” للتعريف بالمنتجات الصناعية العراقية يُمثل نقلة نوعية في مسار دعم الصناعة المحلية وتمكين القطاع الخاص، وهو خطوة نحو رفع كفاءة التصدير وتعزيز ثقة المستهلك بالمنتج العراقي.
وقال عكاب في تصريح إن “الصناعة العراقية لطالما افتقدت إلى رمز وطني معتمد أو شفرة شريطية موثوقة تعرف بها عالمياً، وهو ما شكل عائقاً أمام تعزيز الثقة بالمنتجات المحلية، لا سيما في الأسواق الخارجية”، موضحاً، أن “اتحاد الصناعات العراقي سبق أن تبنى هذا الملف منذ عام 2010، لكنه لم يُفعّل بسبب غياب الظروف الملائمة وضعف الدعم المؤسسي آنذاك”.
وأضاف، “إنه وبدعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وبجهود حثيثة وتنسيق مباشر مع المجلس التنسيقي الصناعي، حصل الاتحاد على تفويض رسمي ليكون الجهة المخولة بإطلاق الرمز الوطني للمنتجات الصناعية، خاصة بعد دخول عدد من السلع العراقية في مسار التصدير، وهو ما يستلزم توفير معايير موثوقة تحدد بلد المنشأ، ونسبة الصناعة المحلية، وتفاصيل الفحص والصلاحية”.
وبيّن، أن “البرنامج الذي أطلق يوم الخميس الماضي لا يقتصر على تعريف البضائع العراقية فحسب، بل يمثل منظومة متكاملة لحماية الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي والدوائي من خلال قاعدة بيانات مركزية ضخمة توثق الإنتاج المحلي، وتُتيح للمؤسسات والمواطنين على حد سواء معرفة حجم الخزين المتاح والفائض في أي وقت”.
وتابع، أن “الرمز المطبّق يتضمن جميع معلومات المنتج، من تاريخ ومكان الإنتاج ونوعه، كما يُمكن تتبعه الكترونياً عبر الهاتف المحمول في أي دولة، ما يساهم في كشف مواقع تواجد المنتجات ومراقبتها بسهولة”، مؤكداً، أن “هذا النظام يضمن الحماية من التزوير، ويُعتمد في جميع دول العالم”.
وأشار إلى، أن “إطلاق المشروع يُعد بمثابة انتقال رسمي إلى حيّز التنفيذ، بعد عمل تحضيري مكثف خلف الكواليس، ويُعد خطوة مهمة لتعزيز موثوقية المنتج العراقي”.
وأطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في الخامس من حزيران الجاري، منصة “الرمز الوطني العراقي” الخاصة برموز (QR)، للتعريف بالمنتجات الصناعية العراقية.