حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في ظهور أسلحة بيولوجية جديدة، داعيا إلى التعاون للسيطرة على انتشار واستخدام التكنولوجيا الحيوية.
وقال مدفيديف في اجتماع للجنة المشتركة بين الإدارات التابعة لمجلس الأمن الروسي بشأن مواجهة التهديدات الحديثة للأمن البيولوجي،: “في الوقت الحالي، لا توجد أدوات فعالة للسيطرة على انتشار واستخدام التكنولوجيات الحيوية في العالم، وتتطلب هذه القضية توسيع التعاون الدولي، وعلى الأقل على مستوى الاتفاقيات فيما بين الدول”.
وأضاف، أن روسيا ستواصل اتخاذ التدابير بشكل مستقل، لضمان أمنها البيولوجي.
كما أشار إلى أن التطور السريع لمثل هذه التقنيات لا يمثل فرصا جديدة للاقتصاد والمجال الاجتماعي فحسب، بل يمثل أيضا مجموعة كاملة من التهديدات، بما في ذلك الإرهاب البيولوجي، وإنتاج أسلحة بيولوجية جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ودعا مدفيديف إلى ضرورة الاهتمام بعمليات التقارب بين الذكاء الاصطناعي والبيولوجيا التركيبية، للتسريع في عملية تطوير الأدوية الفعالة.
وقال في هذا الصدد إن “عمليات الجمع بين الذكاء الاصطناعي والبيولوجيا التركيبية تتطلب اهتماما خاصا”، مضيفا “هناك الآن العديد من الدراسات حول هذا الأمر، ومنها علمية، وشبه علمية، وأخرى استفزازية، وفي الواقع إنه (موضوع) معقد للغاية. غير إنه بفضل هذا التطور، يمكن تسريع إنتاج الأدوية عالية الفعالية عدة مرات”.
