السياسية

القنصل البريطاني: الثقافة والجسور الشعبية تقرّب لندن من بغداد

أكد القنصل البريطاني في بغداد أنغوس كلاركسون، اليوم السبت، حرص بلاده على بناء جسور الصداقة والتفاهم مع العراق عبر تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية، إلى جانب التعاون السياسي والاقتصادي، فيما بين أن اللقاء المباشر مع المواطنين العراقيين يعكس صورة حقيقية عن المجتمع وكرم أهله.

وقال كلاركسون في لقاء ببرنامج (صباح الخير يا عراق) على شاشة العراقية العامة إنه “في هذه المرحلة يجب ان يكون لنا انفتاح دبلوماسي مع العراقيين، الدبلوماسية ليست عملاً سياسياً فحسب، بل هي ممارسة واسعة النطاق تشمل تعزيز الروابط بين الشعوب خاصة في مجال التعليم وتعزيز الشراكة بين الجامعات البريطانية والعراقية ولدينا أكثر من 600 طالب عراقي يدرس في الجامعات البريطانية ونسعى لتعزيز هذه الاعداد وفي مختلف الاختصاصات وعلى مستوى الدراسات العليا”، مشيراً إلى أن “العلاقات بين الأفراد والجامعات والشركات تمثل ركيزة مهمة في تقوية الشراكة بين العراق وبريطانيا”.

وأضاف أن “بغداد مدينة غنية بالتنوع الثقافي والاجتماعي ويجيدون اللغة العربية بشكل عميق”، موضحاً أنه “يسعى لاكتشاف معالمها المختلفة عبر زياراته المتكررة إلى الكاظمية والاعظمية والشورجة وشارع النهر وشارع المتنبي وأبو نؤاس والمطاعم الشعبية وارغب في زيارة مدينة الصدر، اذ أن اللقاء المباشر مع المواطنين العراقيين يعكس صورة حقيقية عن المجتمع وكرم أهله”.

وتابع أن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى لندن اسفرت عن نتائج تجارية مهمة، وابرمت اتفاقيات بما يقارب 12 مليار إسترليني في العديد من الجوانب التي تتعلق بمشاريع البنى التحتية والخدمية ومنها مشروع ماء المجاري في مدينة الحلة”.

وبين: “أنا أتنزه باستمرار في بغداد بحثاً عن أماكن جديدة وزرت عدداً من المحافظات”، لافتا إلى أن “العراقيين يمتازون بأسلوب ترحيبي خاص يتنوع في عدد القبلات والتحيات، وهو ما يعكس طيبة الأهالي، حيث زرت مطاعم المسكوف في شارع أبو نؤاس والمقاهي في شارع المتنبي والمقاهي في بغداد، وأنا ارغب في اكتشاف المزيد من الأماكن في العاصمة”.

وأشار القنصل البريطاني: “احاول تجاوز العزلة المفروضة في المنطقة الخضراء عبر الانفتاح على المجتمع العراقي”، لافتاً إلى أن “متابعة الرياضة، ومنها كرة القدم العراقية، تشكل جسراً إضافياً للتواصل، وأنا بالعادة لا اتابع كرة القدم كثيراً، لكنني مارست رياضة الركبي التي أرى أنها قد تناسب العراقيين لطبيعتها التنافسية”.

وتابع: “أنا أقرأ حالياً كتاب (بغداد كما عرفتها) لفهم تاريخ العاصمة العراقية وثقافتها بصورة أعمق”، داعياً المواطنين إلى “مشاركته المقترحات حول الأماكن والكتب والموسيقى التي تساعد على التعرف أكثر على هوية العراق”.

وختم بالقول إن “هذه الجسور الإنسانية والثقافية تسهم في ترسيخ الدبلوماسية الشعبية وتدعم مسيرة العلاقات الرسمية بين بغداد ولندن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى