أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاحد، وقوف العراق المستمر مع الشعب اللبناني ودعم التوافق السياسي الداخلي للبنان، فيما أشار الى السعي لوقف العدوان الهمجي والإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي تستهدف المواطنين الأبرياء في غزّة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أكد توجه العراق نحو تحقيق هدف التكامل العربي، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده، اليوم الأحد، مع رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون”.
وأشار إلى أن “هذه الزيارة هي فرصة مهمة لتعزيز العلاقة بمختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة”.
وأوضح أن “العراق، بكل مرجعياته الدينية وفعالياته الشعبية وقواه السياسية، وقف مع لبنان خلال العدوان”، مستذكراً “بيان سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني “دام ظله”، الذي دعم فيه الجهود لوقف العدوان الهمجي وحماية الشعب اللبناني”.
وأكد، أن “العراق سيعمل، خلال رئاسته للقمّة العربية، على دعم تماسك لبنان ومؤسسات الدولة فيه، والسيادة على أرضه، ويرفض كل ما يتجاوز على هذا الركن المهم”، مردفاً أنه “انطلاقاً من روح التضامن، نؤكد وقوفنا المستمر ودعمنا للشعب اللبناني الشقيق في كل المجالات”.
وتابع، أن ” نجاح القوى الوطنية السياسية اللبنانية، في انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة، هي خطوات واثقة كنّا ننتظرها مثلما انتظرها الشعب اللبناني”، مؤكداً أننا “ندعم التوافق السياسي الداخلي للبنان، في إطار التزامنا بمنهجنا الأساس في عدم التدخل بالشؤون الداخلية”.
وأشار الى أنه “استعرضنا خلال لقائنا الثاني مع الرئيس جوزيف الفرص المشتركة في مجالات الطاقة والاتصالات والتبادل التجاري والقطاع الخاص، والتكامل بما ينعكس على الشعبين الشقيقين”، مجدداً “إدانة اعتداءات الكيان المتكررة على السيادة اللبنانية، ونعدّها خرقاً للقانون الدولي”.
وكرر رئيس الوزراء، التأكيد على “ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 بالكامل، والمجتمع الدولي مطالب بأداء التزاماته في التطبيق الكامل غير الانتقائي للقرار لدعم الاستقرار ووقف العدوان”، مؤكداً “موقف العراق بدعم سيادة واستقلال سوريا، ورفض الاعتداءات عليها، والسياسات التي تؤدي الى إشعال الفتن الطائفية والعرقية، وتهدد تماسك نسيجها المجتمعي”.
وأكمل، أننا “نسعى الى وقف العدوان الهمجي والإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي تستهدف المواطنين الأبرياء في غزّة”، موضحاً أنه “من دون حل شامل وعادل وإنساني للقضية الفلسطينية، لا نرى جدوى من طرح الحلول الترقيعية، مع استمرار هذا القتل الممنهج”.
ولفت الى أنه “في قمة بغداد أكدنا نهج العراق الساعي الى تأييد كل ما من شأنه وقف العدوان، وحماية الشعبين اللبناني والفلسطيني”، مستدركاً أن “العراق تقدم بمبادرة دعم الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراع، والمبادرة حظيت بتأييد عربي، ونعوّل عليها في إنجاز الكثير، خصوصاً أثناء رئاسة العراق للقمة العربية”.
وبين، أن “العراق تقدم بدعم أولي مقداره 20 مليون دولار لإعمار لبنان، ومستعدون للعمل على الآليات المناسبة لتفعيل واستكمال هذا المسار لصالح لبنان”، مبيناً أن “العراق سيواصل مساعيه انطلاقاً من مسؤولياته، خصوصاً أثناء توليه رئاسة مجلس جامعة الدول العربية”.
