
وزير الداخلية: العائدون من مخيم الهول يخضعون إلى تدقيق أمني وتأهيل نفسي
أكد وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، اليوم الخميس، أن العائدين من مخيم الهول يخضعون إلى تدقيق أمني وتأهيل نفسي، فيما أشار إلى أن هناك تعاوناً كبيراً مع السعودية في مكافحة المخدرات.
وقال الشمري، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ الأنبار ورئيس مجلس المحافظة، إن “زيارتنا إلى محافظة الأنبار جاءت للاطلاع على واقع الأمن، وخطة مفاصل وزارة الداخلية في المحافظة، وتلبية احتياجاتها”.
وأضاف، أن “المحافظة تشهد استقراراً أمنياً واضحاً، مما انعكس إيجابياً على كل الجوانب الأخرى، فهناك انخفاض كبير في الحوادث الجنائية والجرائم، ولاحظنا وجود أمن مجتمعي سليم، بعد تضافر جميع الجهود المحلية وشيوخ العشائر والمجتمع في الأنبار مع الشرطة”، منوهاً بأن “الاستتباب الأمني الذي تشهده المحافظة جاء نتيجة تضافر جميع الجهود، مما أدى إلى تسلم قيادة الشرطة مسؤولية أمن محافظة الأنبار”.
وأشار إلى، أن “قيادة الشرطة هي التي تمسك مراكز المدن في الفلوجة وعامرية الفلوجة والگرمة وكل مراكز المدن في المحافظة، بعد انسحاب قطعات الجيش العراقي من داخل المدن”.
ومضى بالقول: إن “المحافظة ستشهد افتتاح مكتب للجوازات، وكذلك مجمع لتسجيل المركبات في قضاء عنه خلال الأسبوع القادم، مما سيخدم المنطقة الغربية”.
وأوضح، أن “الحكومة المحلية بشكل عام تدعم وتساند قيادة الشرطة ومفاصل الوزارة بشكل كبير”، متقدماً بالشكر إلى “محافظ الأنبار على الدعم الكبير المقدم من قبل الحكومة المحلية للأجهزة الأمنية، وخصوصاً مفاصل وزارة الداخلية بجميع المستويات”.
وفي ما يخص ملف النازحين، بين وزير الداخلية أن “جميع القادمين من مخيم الهول يخضعون لتدقيق أمني، وإعادة تأهيلهم نفسياً، لغرض إعادتهم إلى مناطق سكناهم”.
وعن حادثة المخدرات في الأراضي السعودية، أردف أن “هناك تعاوناً أمنياً كبيراً ومشتركاً بين مكافحة المخدرات في العراق ومكافحة المخدرات في السعودية، وتم إلقاء القبض على اثنين من تجار المخدرات مع كميات من المواد المخدرة المركبة، وفي الوقت نفسه عززنا من مفارز الـ(كي ناين) في منفذ عرعر، فضلاً عن تواجد عناصر من مديرية مكافحة المخدرات”.
وبشأن الاستعدادات للانتخابات، لفت إلى أن “هنالك لجنة عليا للانتخابات، ولجنة أمنية في المحافظة، وهي تقوم بالاستحضارات وإعداد الخطط، وستكون مفاصل وزارة الداخلية بأمرة اللجنة العليا للانتخابات لتأمين المراكز الانتخابية وتأمين العملية الانتخابية بالكامل”.
واختتم وزير الداخلية بالقول: “لدينا جولة لتكريم عوائل الشهداء والجرحى، ولقاء مع شيوخ العشائر، ولقاء مع رئيس الاستئناف”.
من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار، عمر الدبوس، خلال المؤتمر: إن “المحافظة تنعم باستقرار أمني وسياسي، وهذا ينعكس على استقرار مجتمعي، مما أدى إلى تعزيز العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع الأنباري”.
وأضاف، أن “المحافظة مرت بظروف استثنائية، وهي اليوم تنعم باستقرار ملحوظ، وتمت مناقشة الكثير من الأمور والمشاريع مع وزير الداخلية، والتي من شأنها أن تعزز هذا الاستقرار المجتمعي”.
وتابع، أن “المحافظة لها خصوصيتها من خلال المساحة المترامية الأطراف، وحدودها مع ثلاث دول، ومع ست محافظات، كما تمت مناقشة تعزيز تواجد المنتسبين في المناطق الحدودية”، مستدركاً بالقول: إن “وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ووزارته داعمان للمحافظة، ولدينا قيادة شرطة متمكنة تبذل جهوداً استثنائية في جميع المفاصل، لكن خصوصية المحافظة تحتاج إلى تعزيز على كافة المستويات”.
بدوره، قال محافظ الأنبار، محمد نوري الدليمي، خلال المؤتمر: إن “زيارة وزير الداخلية تضمنت عقد اجتماعات لمناقشة الوضع الأمني في المحافظة، فضلاً عن مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين وزارة الداخلية والحكومة المحلية، إضافةً إلى مناقشة بعض الأمور التي تخدم مصلحة المواطن في عموم المحافظة”.
وأضاف، أن “وزير الداخلية أبدى استجابة سريعة، وأمر بتوسيع وفتح مكاتب البطاقة الوطنية والجوازات ودوائر المرور، ووجه بافتتاح دائرة الجوازات ومركز تسجيل المركبات في قضاء عنه، لتقديم الخدمة لجميع المواطنين في أقضية المحافظة”.
وأكد المحافظ، أن “محافظة الأنبار تنعم باستقرار ووضع أمني مستتب، وبأفضل حالاته، بجهود وإسناد ومتابعة مستمرة على مدار الساعة من قبل وزير الداخلية، وكذلك بدعم حكومة الأنبار المحلية، وبالتنسيق مع قيادتي عمليات الأنبار والجزيرة، وبجهود استثنائية من قبل قيادة شرطة الأنبار، وبدعم وإسناد وجهود متواصلة من قبل المجتمع الأنباري من شيوخ ووجهاء محافظة الأنبار”.
وشدد بالقول: إن “الحكومة المحلية في محافظة الأنبار مستمرة في دعم وإسناد وتقديم العون إلى كافة التشكيلات الأمنية، من أجل استقرار الأمن وتقديم الخدمات الأفضل إلى أبناء المحافظة”، مؤكداً أن “الوضع الأمني حالياً في المحافظة في أفضل حالاته”.
واختتم بالقول: إن “الاستتباب الأمني في المحافظة يشجع على استقطاب الشركات العالمية الرصينة للاستثمار، وإقامة المشاريع الاستثمارية الكبرى في عموم المحافظة، مما يترتب عليه تعزيز الوضع الاقتصادي وتنشيطه، فضلاً عن خلق فرص عمل للعاطلين”.