الامنيةالسياسيةعاجل

العباسي : ذكرى وقف أبناء العراق المشرفة وفتوى الجهاد الكفائي

b.b.. ثابت محمد سعيد العباسي وزير الدفاع العراقي: نهض أبناء العراق، في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، للدفاع عن الأرض وصون العرض ولطرد العصابات الإرهابية التي حاولت فرضَ سيطرتها على أرض الحضارات ونشر فكرها الظلامي.

إذ وقف أبناء العراق، من شماله حتى أقصى جنوبه، وقفة واحدة مشرّفة، والتفوا حول صفوف أبناء القوات المسلحة، فكانوا خير سند لهم.

وكانت نقطة التحول التي أدهشت العالم أجمع، في وقوف أبناء العراق للدفاع عن وطنهم، بعد أن راهن الجميع على عدم قدرتهم في الخروج من هذه الأزمة، هي فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (حفظه الله) في 13 حزيران من العام 2014، والتي دعا فيها أبناء العراق إلى التطوع لحمل السلاح بوجه عصابات داعش الإرهابية وتحرير الأرض من دنسهم.

لقد كان لهذه الفتوى الدور الكبير في استنهاض الروح الوطنية وشحذ الهمم لدى أبناء العراق ودفعهم للالتفاف حول قواتهم المسلحة، للدفاع عن وطنهم وطرد الأعداء، فكانت المعارك المشرّفة والتي يشهد لهم بها اليوم القاصي والداني لما قدموه من بطولات وتضحيات جِسام في سبيل تحرير الأراضي المغتصبة من دنس الأعداء.

إننا اليوم إذ نستذكر الذكرى العاشرة لفتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقتها المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، لابد أن نُبيّن ما لهذه الفتوى من دور كبير في قلب كفة المعادلة، فقد كانت نقطة التحول التي أسهمت، بشكل كبير، في تحرير المدن كونها لامست مشاعر العراقيين وقلوبهم التي كانت تصبو نحو إنقاذ إخوانهم والدفاع عنهم، فحملوا السلاح وهبّوا في الدفاع عن الوطن وإيقاف زحف العصابات الإرهابية التي كانت تسعى جاهدة لنشر سمومها وظلام أفكارها في أرض العراق لطمس هويته وسرقة إرثه وحضارته.

مثّلت فتوى السيد علي السيستاني (حفظه الله) نقلة كبيرة في تحقيق الانتصارات وإلحاق الهزيمة النكراء بإرهابيي داعش، وتحقيق النصر عليهم وطردهم من جميع المدن المغتصبة، وقد قدّم العراقيون، من خلال معاركهم تلك، دروساً للعالم أجمع بحب الوطن والتضحية في سبيله والغيرة الوطنية لبلدهم والإنسانية لأبناء شعبهم حالما سمعوا نداء المرجعية الدينية الشريفة ولبوه.

إن فتوى الجهاد الكفائي، كان لها الدور الكبير في إيقاف امتداد عصابات داعش وفضح إجرامهم وزيف أفكارهم التي كانوا يحاولون فرضها على أبناء العراق، وإفشال مخططاتها الساعية لتدمير البلاد وقد كانت انعطافة حقيقية في حسم المعارك وتحقيق النصر.

وبهذه الذكرى المباركة نحيي المرجعية الرشيدة المتمثلة بالسيد علي السيستاني (حفظه الله) لدوره الكبير في وحدة الصف العراقي في الدفاع عن الوطن والتضامن لحفظ سيادة البلد.

ونقف وقفة إجلال وإكبار للشهداء الذين جادوا بأرواحهم في معارك الكرامة، ودعوانا للجرحى الأبطال الذين سالت دماؤهم من أجل العراق وشعبه بالشفاء والصحة.

النصر للعراق وشعبه الكريم
النصر لأرواح شهداء العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى