السياسية

شبكة (مينا-أرين) لاسترداد الأصول تختتم اجتماعها السنوي في جدة

اختتمت أعمال الاجتماع العام السنوي الأول للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا–أرين)، الذي تستضيفه السعودية ممثلةً في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا فاتف)، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية وشبكات استرداد الأصول النظيرة.

وفي ختام الاجتماع، ألقى وكيل هيئة (نزاهة) للتعاون الدولي ناصر بن أحمد أبا الخيل كلمة نوَّه فيها بنجاح الاجتماع في تأسيس شبكة “مينا – أرين” وتشكيل قاعدة صلبة لمستقبلها.

وأضاف أنَّ “هذه المحطة ليست مجرد إنجاز مهم، بل هي خطوة نوعية تؤسس لإطار عمل يعزز التعاون، ويدعم بناء القدرات، ويكرِّس التزامنا الجماعي بمكافحة الفساد والجرائم بكافة أنواعها”.

وأكد أبا الخيل أنَّ “شبكة “مينا-أرين” ستبقى ملتزمة بالتطوير والتحسين المستمر، لا سيما وأنها تسير وفق خارطة طريق واضحة وطموحة بهدف تعزيز جهود استرداد الأصول في مختلف أرجاء المنطقة”.

وأعلن أبا الخيل توصيات رئاسة شبكة “مينا-أرين” للدول الأعضاء، والتي تضمَّنت تطوير ومواءمة التشريعات الوطنية لتتضمَّن أدوات فعالة مثل المصادرة والتسويات والتدابير الحديثة لتتبع وتجميد الأصول غير المشروعة، بما يتوافق مع الالتزامات والمعايير الدولية، وبما يسهم في تسهيل عمليات الاسترداد عبر مختلف الدول الأعضاء.

كما دعت التوصيات إلى تعزيز التعاون مع المنظمات والشبكات الإقليمية والدولية ذات الصلة بمكافحة الجريمة والاسترداد، والتركيز على بناء القدرات الوطنية والإقليمية من خلال برامج تدريب متخصصة تستهدف المعنيين باسترداد الأصول غير المشروعة.

وشهد الاجتماع أيضا عقد عدد من الجلسات الحوارية لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة باسترداد الأصول، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، حيث تناولت أولى الجلسات موضوع “تعزيز التعاون الدولي لاسترداد الأصول على نحو فعال: التحديات والاستراتيجيات والشراكات” وسلَّط الخبراء الضوء على تجارب الدول، وأفضل الممارسات والاستراتيجيات التعاونية الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، سواءً بين الدول أو ضمن شبكات استرداد الأصول الإقليمية القائمة.

وأكد المتحدثون على الدور الحيوي الذي تضطلع به الشراكات القوية والتنسيق المحكم في تحقيق استرداد أكثر كفاءة وفعالية للأصول.

كما تطرقوا إلى أبرز التحديات التي تعترض مسار استرداد الأصول على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مع إبراز المبادرات الجارية والاستراتيجيات المبتكرة لتجاوز هذه التحديات وتعزيز جهود الاسترداد.

واستعرضت الجلسة الثانية أفضل الممارسات وآليات التنسيق بين الدول لتعزيز الشفافية والفعالية في استرداد الأصول غير المشروعة.

كما عُقِدَت جلسة حوارية ثالثة مع المنظمات الدولية بعنوان “تعزيز استرداد الأصول: المعايير الدولية، والدعم والتعاون الدوليين مع شبكة مينا – أرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى