السياسية

برلمانيون عرب: بغداد وحدت المواقف تجاه قضايا الأمة العربية

في مشهد يعكس استعادة العراق لدوره الإقليمي وثقة الدول العربية بقدراته، احتضنت العاصمة بغداد أعمال جلسة البرلمان العربي، بحضور وفودٍ برلمانية من مختلف الدول العربية، وشكّل هذا الحدث البرلماني محطة مفصلية تؤكد على الاستقرار السياسي والأمني الذي يشهده العراق، كما مثّل رسالة رمزية قبيل انعقاد القمة العربية المرتقبة في بغداد.
الشبلي: رسالة استقرار قبل القمة العربية
وقال عضو البرلمان العربي، النائب العراقي ناظم الشبلي، إن “انعقاد البرلمان العربي في العراق دليل واضح على استقرار الوضع الأمني والسياسي، وهو رسالة مهمة إلى العالم والمنطقة قبل انعقاد القمة العربية”.
وأضاف، “اختيار بغداد مقرًا لهذا الاجتماع جاء للتأكيد أن العراق تجاوز تحدياته، وهو اليوم يقف بثقة لدعم القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
نواب أردنيون: العراقيون أصل الحضارة والعروبة
من جانبه، عبّر النائب في مجلس النواب الأردني وعضو البرلمان العربي عطا الله الحنيطي عن امتنانه لما وصفه، بـ “الحفاوة والتكريم العراقي الأصيل”، قائلاً: “هذا ليس غريبًا على العراقيين، فهم أصل الحضارة والعروبة”.
وأشار الحنيطي إلى أن اجتماعات البرلمان العربي في بغداد تضع على جدول أعمالها قضايا عربية كبرى، أبرزها القضية الفلسطينية وما يجري في غزة”، كما أشاد بما وصفه، بـ “النهضة العمرانية اللافتة في بغداد”، قائلًا: “لقد زرت بغداد أكثر من مرة، لكن هذه الزيارة مختلفة، فقد لمست تقدمًا عمرانيًا وأمنيًا كبيرًا يجعل بغداد من أكثر العواصم التي يشعر فيها الإنسان بالراحة والأمان”.

وفي السياق ذاته، ثمّن عضو مجلس النواب الأردني وعضو البرلمان العربي مجحم الصقور انعقاد هذا الحدث الكبير في بغداد، مشيرًا إلى، أن “اختيار العراق لعقد جلسة البرلمان العربي يبعث برسالة قوية مفادها أن العراق عاد وبقوة إلى الساحة العربية والعمل العربي المشترك”.
وأضاف، “بغداد اليوم تجمع ممثلي الشعوب العربية لتوحيد المواقف تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها دعم غزة”، مؤكدًا أنه لمس تطورًا ملحوظًا في البنى التحتية والجسور والخدمات، إلى جانب الاستقرار الأمني والاقتصادي.
ويشكّل انعقاد البرلمان العربي في بغداد تمهيدًا رمزيًا وسياسيًا مهمًا قبل القمة العربية المقبلة.
ويرى مراقبون أن هذا الحدث يكرّس عودة العراق كعنصر فاعل في صناعة القرار العربي، عبر استضافة الحوارات الجامعة والفعاليات المؤثرة.

نائب تونسي: العراق يستعيد عافيته ودوره التاريخي في المنطقة
ويقول النائب في مجلس النواب التونسي وعضو البرلمان العربي، محمد اليحياوي، في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع): “نشكر العراق، قيادةً وشعبًا، على حسن الضيافة، لقد تفاجأنا بما رأيناه من استقرار وعمران، ونوجّه تحية إكبار وإجلال لهذا البلد العزيز”.
وأضاف، “العراق هو الحضارة والتاريخ، ونحن سعداء بوجودنا بينكم في هذا المؤتمر، إنها زيارتنا الأولى إلى بغداد، بلاد الرافدين، صاحبة الدور الريادي على مستوى العالم العربي، ونتمنى أن تستعيد بغداد عافيتها وتلعب مجددًا دورها المحوري في إعادة التوازن العربي، كما كانت عبر التاريخ”.
وتابع، “بغداد تمتلك مكانة كبيرة على مستوى القرار السياسي والتنموي في الوطن العربي، ولها دور استراتيجي لا غنى عنه”.
نائب بحريني: النمو العمراني في بغداد يثلج القلب
وفي تصريح مماثل لـ(واع)، يقول النائب البحريني وعضو البرلمان العربي، هشام العشيري لوكالة الأنباء العراقية: “ما رأيناه في بغداد من نمو عمراني متسارع يثلج القلب، ويبعث على الفخر، يسعدنا أن نرى بلادنا العربية، وفي مقدمتها العراق، تشهد هذا التقدم الملحوظ”.
وأضاف، “نتمنى كل الخير للعراق وشعبه، خصوصًا ونحن على أعتاب انعقاد القمة العربية، التي نأمل أن تكون خطوة إضافية نحو توحيد الصف العربي”.

نائبة فلسطينية: بغداد تنبض بالحياة وتؤكد استقرارها الأمني
من جهتها، عبّرت النائبة الفلسطينية وعضو البرلمان العربي، منى الكيلة، عن اعتزازها بزيارة بغداد، قائلةً في تصريح لـ(واع): “كنا متلهفين لزيارة بغداد، ونشعر بكل الفخر والاعتزاز لوجودنا في هذا البلد العربي العظيم، الذي يمتلك تاريخًا عريضًا وتراثًا متنوعًا يعكس حضارات متعاقبة”.
وأضافت، “رأينا في بغداد ورشة عمل عمرانية متسارعة، وهذا يدل على وجود استقرار أمني وخطة واضحة لإعادة إعمار العراق، ما يجري في بغداد اليوم هو رسالة أمل بأن العراق يستعيد مكانته في محيطه العربي”.

وعقد البرلمان العربي، اليوم الإثنين، جلسته العامة الرابعة من الفصل التشريعي الرابع في بغداد برئاسة النائب محمد بن أحمد اليماحي، وبرعاية رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني، بمشاركة واسعة من الأعضاء العرب.
وأكدت الجلسة على دعم القضية الفلسطينية والتصدي لجرائم الاحتلال، مع الإشادة بدور العراق المتنامي في العمل العربي المشترك.
وشهدت الجلسة مداخلات ركزت على الأمن القومي، حقوق الإنسان، مكافحة التطرف والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى مبادرات اقتصادية واجتماعية.
واختتمت الجلسة بالمصادقة على تقارير اللجان، وسط إشادة بالتنظيم العراقي ومكانته المستقرة كمضيف للبرلمان العربي والقمة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى